خبير يتوقع ارتفاع أسعار الذهب إلى 2000 دولار للأونصة بدعم من تراجع عوائد السندات ومخاوف الركود
الخبير الأسواق العالمية، عبد العظيم الأموي، توقع أن ترتفع أسعار الذهب إلى مستويات الـ2000 دولار للأونصة على المدى القريب جدًا. ويتوقع الأموي أن يكون الفصل الأول من عام 2023 جيدًا للذهب، ويذكر أن الذهب حقق مكاسبًا بنحو 16% خلال الفصل الأول من عام 2016 بدعم من الفائدة السلبية في البنوك المركزية وانخفاض لعوائد السندات ومخاوف من تباطؤ النمو. ويرجع تحسّن الأداء الاستثماري في الذهب إلى تراجع عوائد السندات ومخاوف من الركود في بعض الاقتصادات.
الفيدرالي الأميركي ورفع أسعار الفائدة
وفي ضوء توقعات نحو 90% من المحللين بأن يتجه الفيدرالي الأميركي لرفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في أبريل المقبل، فإن ذلك يعني انخفاض وتيرة التشديد النقدي والتي تنعكس على أسعار الذهب.
الذهب مازال يحظى بجاذبية كملاذ آمن للاستثمار
وعلى الرغم من التقلبات التي شهدها سعر الذهب خلال عام 2022، إلا أن الأموي يؤكد أنه كان هناك طلب استثماري قوي للذهب من قبل المستثمرين الأفراد والبنوك المركزية في بعض الدول، مما يؤشر إلى أن الذهب مازال يحظى بجاذبية كملاذ آمن للاستثمار. ومن المتوقع أن يعود الطلب الاستثماري على الذهب من قبل الصناديق، ويمكن أن يدفع هذا الطلب الأسعار للارتفاع في المستقبل القريب.
علاوة على ذلك، يشير الخبير الأموي إلى أن انخفاض عوائد السندات يعزز الجاذبية الاستثمارية للذهب، حيث يفضل المستثمرون شراء المعدن النفيس بدلاً من شراء السندات عندما تكون عوائد السندات منخفضة جدًا.
التوترات الجيوسياسية والاقتصادية المستمرة
ومن المتوقع أن يدعم الطلب على الذهب أيضًا التوترات الجيوسياسية والاقتصادية المستمرة في بعض مناطق العالم، كما يتوقع الخبير الأموي عودة الطلب الاستثماري على الذهب من قبل الصناديق.
توقعات مستقبل الذهب
وبشكل عام، فإن توقعات الخبير الأموي تشير إلى أن الذهب قد يشهد مزيدًا من الارتفاعات في الفترة القريبة والمتوسطة، وقد يصل إلى مستويات 2000 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن الأسواق المالية تتميز بالتقلبات والتغييرات المفاجئة، ولا يمكن الجزم بصحة توقعات الخبراء بشكل مطلق، ولذلك ينبغي على المستثمرين الحرص على تنويع محفظتهم الاستثمارية واتخاذ القرارات المناسبة بناء على التحليل الدقيق والمعلومات المتاحة لهم.
